التعليم
افضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها
مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة الأزهر
اعرف المزيد
ملخص عن المبادرة:
يلعب الأزهر الشريف دوًرا محوريًا في نشر الإسلام واللغة العربية ليس فقط على المستوى القومي، بل على المستوى العالمي، فلا تجد مكانًا في العالم يخلو من معلم أو داعية من دعاة الأزهر ُيرشد ويُوجه ويُعلم ويهدي إلى الصراط المستقيم، وليس هناك شك في أن تعلم اللغة العربية من ِقَبِل المسلمين غير العرب الدارسين للعلوم العربية يُعمق فكرهم الديني ويزيده وضوحًا، فاللغة العربية بالنسبة لهم ليست لغة الدين الذي ينتمون إليه فقط؛ بل هي لغة الدراسة؛ فبها يسمعون المحاضرات، ويقرأون الكتب، ويكتبون البحوث، ويؤدون الامتحانات. كان على رأس أولويات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف منذ أن كان رئيسًا لجامعة الأزهر؛ معاناة الطلبة الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر الشريف من الدراسة باللغة العربية التي الا يجدونها مما أثَر سلبيًا على نتائجهم الدراسية، ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وقد بادرت مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية بإنشاء المبنى، فتأسّس مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، التابع لمشيخة الأزهر الشريف وتولت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر إدارته بموجب قرار فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر رقم )524( لسنة 2010م. ويستقبل المركز كل عام ما يقرب من )1500( طالبًا وطالبة من مختلف بلدان العالم؛ ينتظمون في مستويات مختلفة لتعلم العربية، حيث يقوم على التدريس بالمركز نخبة من المعلمين المؤهَلين، تحت إشراف لجنة علمية متخصصة ممثلة في إدارة المركز التعليمية، وذلك تحقيقاً لرؤية المركز ورسالته. ويفد إلى المركز كثيرٌ من الدارسين الوافدين من مختلف بلدان العالم، الذين يحتاجون إلى برنامج خاص لتعلم العربية ليس فقط لأغراض حياتية، بل لأغراض أكاديمية ودينية؛ حيث سبق لهؤلاء الدارسين أن مروا في بلادهم بخبرات لغوية تركزت في العربية المكتوبة (القراءة)، ومن ثم فهم يحتاجون في البداية إلى التركيز على تنمية التواصل الشفوي (االستماع والتحدّث)، ولذلك يمكننا القول بأن هؤلاء الدارسين تعلموا عن اللغة ولم يتعلموا اللغة؛ وهم يفدون إلى المركز لتعلم اللغة العربية الفصحى. ويهدف المركز إلى الوصول بالدارس الوافد إلى مستوى الكفاءة اللغوية الذي يمكّنه من تحقيق النطق الصحيح، والفهم الجيد، والسرعة المناسبة لأداء المهارات اللغوية؛ وهذا يقتضي أن يفهم الدارس حين يسمع، وأن يكون قادرًا على المناقشة فيما يستمع إليه، وأن يقرأ بفهم ما َُيقدم له من مواد تعليمية، وأن يكتب ما فهم من هذه المواد التعليمية.