ملخص عن المبادرة:
شهد العصر الحديث ثورة معلوماتية تكنولوجية في شتى المجالات، ولعل أهم هذه المجالات المجال التعليمي الذي سُخرت فيه أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من برامج وتقانات تعليمية حديثة لها أثر بارز في تحفيز العملية التعليمية، ومن أهم هذه التقانات الحديثة البيئات الافتراضية التي هي عملية محاكاة لبيئات واقعية حقيقية؛ إذ تسهم هذه التقانات الحديثة في زيادة قدرة الاستيعاب لدى المتعلمين وتخلق أدوات تعليمية جديدة.
ويعد معمل الواقع الافتراضي أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة؛ إذ يبدو حقيقيا بالرغم من عدم وجوده في الواقع، فهو واقع بديل بل هو أعلى مستوى من مستويات برنامج المحاكاة الحاسوبية ثلاثية الأبعاد، ويخلق وهمًا عن طريق التواجد داخل بيئة حاسوبية، كما يسمح بالتغلب على حواجز لوحة المفاتيح والشاشة، والدخول إلى عالم اصطناعي افتراضي. وقد أثبتت الدراسات أن للواقع الافتراضي ميزات في تعلم اللغة الثانية فهو يقلل من قلق تعلم اللغة الثانية (York et al.,2021)، كما أنه يزيد من دافعية المتعلم لتعلم اللغة (Chong&Reinders,2020) ويزيد من نسبة الاستعداد التواصلي (Watt & Reinders,2014)).