لغتنا هي هويتنا وهي رمز عزتنا وحضارتنا، وثقافتنا العربية والإسلامية العريقة، علينا جميعاً أن نحترمها وننميها في أوساط أجيالنا الحاضرة والواعدة، كي تظل أميرة لغات العالم وتاجها، لأنها لغة القرآن الكريم الذي أنزل هدى للناس جميعاً
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

نبذة عن جائزة محمد بن راشد للغة العربية

تُعد جائزة محمد بن راشد للغة العربية من أبرز الجوائز التي تُعزز الجهود المبذولة في تطوير وحفظ اللغة العربية. استلهمت هذه الجائزة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتهدف إلى تكريم الأفراد والمؤسسات التي تميزت في تعزيز اللغة العربية. في هذا المقال، نلقي الضوء على تاريخ الجائزة وأهدافها وفئاتها وتأثيرها في حفظ اللغة العربية وصون تراثها الثقافي.

أهمية الجائزة

تأسست جائزة محمد بن راشد للغة العربية استجابةً للتحديات التي تواجهها اللغة في العصر الحديث. فهي تأتي في وقت تواجه فيه اللغة العربية، التي يتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص، العديد من التحديات نتيجة العولمة وهيمنة اللغات الأخرى. وتهدف الجائزة إلى تعزيز الابتكار والتفوق في مختلف المجالات المتعلقة باللغة العربية.

الأهداف

تركز الجائزة على عدة أهداف رئيسة منها تعزيز استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية، تشجيع البحث والدراسات في علم اللغة العربية، دعم تعليم وتعلم اللغة العربية، وتكريم الأفراد والمنظمات التي تسهم بشكل بارز في تطويرها.

المحاور والفئات الرئيسة

تنقسم الجائزة إلى خمسة محاور رئيسة، هي: التعليم، التقانة (التكنولوجيا)، الإعلام والتواصل، السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة. تندرج تحتها عدة فئات:

التعليم: أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم المبكر، وأفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، وأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

التقانة (التكنولوجيا): أفضل تطبيق ذكي لتعليم ونشر اللغة العربية، وأفضل مبادرة لمعالجة اللغة العربية تقنياً.

الإعلام والتواصل: أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، وأفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام.

السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب: أفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، وأفضل أفضل مشروع تعريب أو ترجمة.

الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة: أفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية، وأفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة.

مساهمات بارزة

على مدار السنوات، كُرّم عديد من الشخصيات والجهات في مختلف المجالات. فقد حصلت برامج تعليمية على جوائز لابتكارها في تدريس اللغة العربية، وتقدمت للجائزة برامج إعلامية ومنصات رقمية تدافع عن اللغة العربية. كما لعبت التطبيقات والبرامج التكنولوجية دوراً مهماً في تسهيل تعلم اللغة العربية واستخدامها في الحياة اليومية.

ساهمت جائزة محمد بن راشد للغة العربية بشكل كبير في تعزيز اللغة العربية على الصعيد العالمي، من خلال تكريم التميز في مجالات مختلفة، وتشجيع الابتكار والإبداع، مما يعزز من نمو اللغة العربية واستمراريتها للأجيال المقبلة.